معهد آي إستار EyeSTAR LASIK لعلاج العيون بالليزر

إن الإنجازات التي يشهدها الطب مثل علاج العيون بالليزر في تركيا، والعلاج بالخلايا الجذعية في تايلاند، والرغبة في انجاب أطفال وفقاً لمواصفات خاصة في اسبانيا كان لها دورا كبيرا لجعل المواطنون السويسريون يسيحون العالم للسياحة الطبية ليتعالجوا في الخارج.
اهلا بكم في مركز "آي ستار" لعلاج العيون بالليزر بإسطنبول. إنه حقّا مركزا مرموقا بخبرة اطبائه الماهرون في عمليات الليزر، وجمال تصميه بدءا من باب المركز الزجاجي المصصم بشكل أنيق، وتميزه بغرفة استقبال المرضى التي تستمع فيها لأجمل الأغاني والألحان. ويا لجمال تصميم المركز عندما ترى وأنت جالس في غرفة الاستقبال مكاناً خصص لك لتناول المشروبات الساخنة والباردة مصمم على طراز عالٍ، والمركز يتميز ايضاً بفراشه الأبيض المريح.
جاء رب اسرة يبلغ 40 عاما من مدينة ديلسدورف بسويسرا الى اسطنبول لاجراء عملية الليزر. ونزل أمس في احد الفنادق الموجودة بحي "باي أوغلو" باسطنبول. واليوم سيجري العملية، وبعدها بيوم سيكون في بيته بسويسرا وهو يرى رؤية واضحة.
إن هذه المدينة الحضارية الواقعة على ضفاف البوسفور، مدينة علاج العيون بالليزر (ليزك) الساحرة، تخلصك من شكاوي عدم الرؤية البعيدة والقريبة. فثمة العديد من الناس الذين يعانون من لبس النظارات والعدسات اللاصقة يفدون لمركز "آي ستار" لعلاج العيون بالليزر، لا سيما من غرب أوروبا ليقتنصوا هذه الفرصة، فسعر جراحة عملية الليزك في سويسرا ٧٠٠٠ فرنك. وهذا نوع من العمليات الفاخرة التي لم تدعمها التأمينات الصحية. ولكن سعر العملية في مركز "آي ستار" سيكلفكم مقدار بسيط من هذا المبلغ، وكل ما تدفعونه ١٠٠٠ يورو.
وعندما نأتي الى الحديث عن الإنجازات التي يشهدها الطب في علاج العيون بالليزر في تركيا، وعمليات شفط الدهون في تونس، والرغبة في انجاب أطفال وفقاً لمواصفات خاصة في اسبانيا، فاننا نجد أن النساء والرجال السويسريون يتصرفون بواقعية.
والشعب السويسري يفضل العلاج خارج بلده، لا سيما إن كانت تقدم له خدمات طبية رخيصة لكن جيدة، او كان مكانا لعلاج الخلايا الجذعية للتبرع بالبويضة أو القلب، أو حتى تقدم له خدمات طبية غير موجودة بسويسرا موجودة في بلد آخر. وتوصل السيد شيزر الذي جاء لاجراء عملية الليزك في مركز آي ستار، الى أن هناك اطباء ماهرون خارج سويسرا، فما السبب إذن الذي لا يجعلني اتعالج خارج دولتي؟
والسياحة الطبية ظاهرة معروفة عالمياً؛ حيث أن مواطني الولايات المتحدة الأمريكية ليس عندهم تأمينات صحية، والبريطانيون الذين ينتظرون شهور لإجراء عملية في بلدهم، تجدهم يسافرون الى تايلاند وسنغافورة والهند للعلاج هناك. فمثلا يجرون عملية مفصل الورك باسعار زهيدة. وإن كان قديما ينظر للاصابة بمرض خارج البلد على أنه كابوسا مخيفا، فاليوم المرضى يسافرون ليتعالجوا بالخارج.
يقول أوفه رينهاردت الخبير الاقتصادي بجامعة برينستون، إن هذا الموقف ربما يترك اثرا يشبه الاثر الذي طرأ على نظام الرعاية الصحية الأمريكي وقطاع صناعة السيارات اليابانية والأمريكية.
مرض الكوبيا يعتبر مكانا سريا لأمراض جلدية محددة. والبرازيل من الدول المشهورة في عمليات التجميل. أمّا جنوب افريقيا فتشتهر بعمليات شد الوجه.
والآن يقوم السيد شيزر بقراءة شروط قبول المريض لاجراء عملية الليزك. يرى انها مكتوبة بلغة ألمانية رصينة. والمركز يضم اثنان يتحدثان الألمانية بطلاقة. اضافة الى فريق العمل بالمركز الذي لا تغيب الابتسامة عن وجههم طوال تواجدكم في المركز، يضحكون مع المريض ويمازحونه. وبعد دقائق دخلت سيدة من مدينة شتوتغارت الألمانية ولكنها كانت مضطربة الى حد ما، ومع الوقت وتأقلمت على الجو، واصبحت سعيدة جداً.
ورئيس المركز هو الطبيب الجراح جورقان تشاليك كول، قام بأبحاث في جامعتين امريكيتين كبيرتين، وعاد الى تركيا ليؤسس مركزا من اكبر مراكز علاج العيون بالليزر في العالم. وهذا يعني أنه اراد أن يهتم بالمرضى ويعتني بهم عناية فائقة؛ حيث أن المركز يستقبل ١٠ مرضى يومياً على الأكثر. ويؤكد تشاليك كول على أن الفحوصات الأولية والمتابعات بعد العملية يقوم بها نفس الأطباء، وذلك حرصا منا على الاهتمام بصحة المريض ومتابعته جيدا. ويضيف أن اطبائنا في المركز لديهم خبرة فائقة، وتتراوح عدد عمليات الليزك التى قاموا بها من 5000 الى 20000 عملية. وأننا نجري عملية الليزك على المرضى الذين تنطبق عليهم شروط العملية فقط. ويقول تشاليك كول إننا احيانا نضطر لعدم قبول مريض من العشرة المتقدمين إذا كانت حالته غير ملائمة لشروط العملية، وأننا لو اجرينا له العملية لا يحصل على نتائج جيدة. فهدفنا ليس استقطاب عدد كبير من المرضى، إنما نحن هنا للعناية بهم ومعالجتهم على مستوى عالٍ.
بعد الظهيرة يدخل السيد شيزر غرفة العمليات ويستلقى على ظهره. وبجانبه الجراح الذي سيجرى له العملية ومعه اثنان من مساعديه.
بعد عشرين دقيقة من العملية يتغير كل شيء. والآن السيد شيزر يرى جيداً. وفي اليوم التالى قال شيزر: "نتائج العملية فاقت توقعاتي بكثير، إنني الآن استطيع أن ارى جيداً لدرجة انني لا استطيع أن اصدق نفسي."
هل كان السيد شيزر محظوظاً فحسب؟ وهل كان من الممكن أن تنجح عملية الليزر في تركيا بقدر نجاحها في بلدنا؟ نعم، يمكن أن تنجح في تركيا ما دام هناك جراحين ماهرين، يستخدمون احدث الأجهزة لعلاج العيون بالليزر، فآي ستار تستخدم جهازAllegretto Wave Eye-Q 400 Hz.
يقول الجراح السويسري فرهاد هافزي خبير في عمليات الليزك ويعمل في عيادة خاصة (IROC) في مدينة زيورخ لعلاج العيون بالليزر، إن عمليات الليزر جديدة للغاية، ولا زال حتى يومنا هذا هناك اطباء في سويسرا يجرون العملية بأجهزة قديمة. كما يؤكد هافزي على ضرورة اجراء العملية في مراكز العيون المتقدمة التي تعتني بمرضاها، حيث أنه هناك مراكز لا تهتم بالمريض نظراً للأعداد الضخمة التي تستقطبها للمركز، فيكون هدفها الربح التجاري ليس إلا.
وثمة شيء آخر غاية في الأهمية، ألا وهو نجاح عملية الليزك أو فشلها، فيجب ألا يكون مرتبطا بالدولة. إذ أن طبيب تركي أو تايلاندي ذو خبرة في عمليات الليزك يكون أكفء وأمهر من طبيب عيون سويسري قام بعملية واحدة في السنة سراً. ولو اُهمل المريض عند الفحوصات الأوليّة فنتيجة ذلك تكون فقدان عينه، وقد يحدث ذلك في مدينة برن أو بنغالور.